ومنهم
أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم بن منصور رضي الله
عنه
كان من كورة بلخ من أولاد الملوك ومن كلامه رضي الله عنه: من علامة
العارف بالله أن يكون أكبر همه الخير والعبادة وأكثر كلامه الثناء والمدحة وكان
رضي الله عنه يتمثل كثيراً بهذا البيت:
للقمة
بجريش الملح آكلها ... ألذ من تمرة تخشى بزنبور
قلت: ومعنى حشوها بزنبور أن يكون في باطنها علة كأن يعطاها لأجل دينه
وصلاحه ولولا ذلك ما أعطاها له فمن أدب هذه أن ترد على صاحبها ولا يقبل إلا ممن
يعلم منه أنه يحبه على أي حال كان فهذه هي التي ليس فيها زنبور والله أعلم.